"قنصها أمام منزلها".. أنباء عن اغتيال الاحتلال
كتب- محمود عبدالرحمن:
"أنا متمسكة في الأرض.. بلدي لو شحت عليا مرية وأهلي لو قسيوا عليا حنايا"، بهذه الكلمات لخصت هادية نصار السيدة الفلسطينية المسنة في مقطع فيديو موقفها بالتمسك بأرضها وأرض أجداها، وذلك أثناء جلوسها في أحد المستشفيات عقب إصابتها نتيجة قصف جيش الاحتلال الغاشم في الأحداث الجارية منذ 7 أكتوبر الماضي وراح ضحيتها حتى الآن 17177 شهيد وأكثر من 46 ألف إصابة وفقا للبيانات الرسمية لوزارة الصحة الفلسطينية.
ولقي مقطع الفيديو الذي نشر قبل شهر من الآن للسيدة الفلسطينية ولم يتعدى الدقيقتين، انتشارا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، للإشادة بثبات السيدة العجوز التي ولدت عام 1944 قبل النكبة بـ 4 سنوات، وملامح وجهها الذي ارتسمت عليه التجاعيد ولم تفارقه الابتسامة، ونظرة التفاؤل والأمل بأن غدا أفضل، قبل أن تتحول الإشادة إلى حزن وغضب بعدما قام الاحتلال الإسرائيلي بقنصها أمام منزلها بحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل وبحسب ما أعلنته صفحة نُسبت إلى المصور صالح الجعفراوي الذي قام بتصوير مقطع الفيديو للسيدة أثناء زيارتها بالمستشفى.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، مع ساعات الصباح الأولى استشهاد الحاجة هادية نصار ذات العيون الخضراء صاحبة مقولة "عمري أقدم من إسرائيل"، وفقا ما نقله البعض، متداولين تعليقًا للمصور صالح الجعفراوي على رحيلها قائلا: "استشهدت، يا حبيبتي يا حجتي، الله يرحمك ويجعل مثواكي الجنة، أنتي اللي حكيتيلي اسمك صالح وأنت صالح".