-

توجهات أسعار الهواتف الذكية حتى 2029

توجهات أسعار الهواتف الذكية حتى 2029
(اخر تعديل 2025-10-24 13:16:45 )
بواسطة

ارتفاع أسعار الهواتف الذكية

تُظهر التقارير أن صناعة الهواتف الذكية تشهد زيادة ملحوظة في الأسعار، ولكن هذه الزيادة تأتي بوتيرة أكثر استقرارًا مقارنة بالسنوات السابقة. وفقًا لتقديرات مؤسسة "Counterpoint Research"، المتخصصة في أبحاث السوق، يُتوقع أن يرتفع متوسط سعر الهواتف عالميًا من حوالي 370 دولارًا في العام الحالي إلى أكثر من 412 دولارًا بحلول عام 2029، مما يعني نسبة نمو سنوية تقترب من 3%.

الإيرادات المتوقعة للقطاع

تشير التقديرات إلى أن الإيرادات الإجمالية للقطاع ستصل إلى حوالي 564 مليار دولار بنهاية العقد، وذلك نتيجة لزيادة أسعار البيع والتوسع في سوق الهواتف الفاخرة. بينما من المتوقع أن تتراجع وتيرة نمو أعداد الأجهزة المبيعة، مما يبرز التحديات التي قد تواجهها الشركات في المستقبل.

السوق الأمريكية كعامل رئيسي

تظل أمريكا الشمالية السوق الأكثر تأثيرًا في رفع الأسعار، بفضل الطلب المتزايد على الطرز الفاخرة والحملات الترويجية المكثفة. وتُظهر التوقعات أن متوسط سعر الهواتف في هذه المنطقة قد يقترب من 984 دولارًا بحلول عام 2026.

الوضع في الأسواق الآسيوية

في الصين، يتجه السوق نحو ارتفاع الأسعار ولكن بوتيرة أكثر هدوءًا، حيث تستعيد شركة "هواوي" مكانتها القوية في السوق المحلي، مع تزايد الطلب على سلسلتي "Mate" و"P". بينما تواصل "آبل" تحقيق مبيعات قوية لهواتف "برو".

الهند: سوق الهواتف ذات الأسعار المنخفضة

من جهة أخرى، تظل الهند محافظة على مكانتها كواحدة من أكثر الأسواق التي تقدم هواتف بأسعار منخفضة. من المتوقع أن يبقى متوسط السعر دون 250 دولارًا في عام 2025، مع زيادة تدريجية قد تصل إلى 287 دولارًا بحلول عام 2029، نتيجة لتوسع قاعدة المشترين في المدن الصغيرة.

منافسة الشركات الكبرى

تظل شركة "آبل" في صدارة سوق الهواتف الفاخرة، حيث يُتوقع أن يرتفع متوسط سعر أجهزتها من 919 دولارًا في 2025 إلى نحو 1000 دولار في 2029، مدعومًا بخطط الشركة لإطلاق أول هاتف قابل للطي في عام 2026. في المقابل، تواجه "سامسونج" أداءً أكثر تذبذبًا، حيث تأثرت مبيعاتها بتراجع الطلب على السلاسل الرائدة في بداية 2025، ولكنها تعتمد على الهواتف القابلة للطي وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين نتائجها.

التقنيات الجديدة وتأثيرها على الأسعار

تُعتبر التقنيات الجديدة عاملًا رئيسيًا في ارتفاع الأسعار، حيث قامت شركة TSMC التايوانية بزيادة أسعار رقائقها المصنعة بتقنية 3 نانومتر بنسب تتراوح بين 16% و24%. وهذا الانعكاس على تكاليف الإنتاج قد يؤثر على شركات مثل "كوالكوم" و"ميدياتك"، التي تزود معظم الشركات المصنعة للهواتف بشرائح المعالجة.

الضغوط السعرية المقبلة

يتوقع أن تزداد الضغوط السعرية في العام المقبل مع بدء الإنتاج التجاري للرقائق المصنعة بتقنية 2 نانومتر، والتي يُتوقع أن تكون أغلى بنحو 50% مقارنةً بالجيل السابق. خاصة مع احتفاظ "آبل" بحصة كبيرة من القدرة الإنتاجية لمصنع TSMC.

نظرة مستقبلية

من المتوقع أن تُنتج "آبل" نحو 60 ألف شريحة 2 نانومتر شهريًا، وهي التقنية التي ستعتمد عليها هواتف "آيفون 18" المقبلة، بالإضافة إلى أجهزة "غالاكسي S26" من "سامسونج". تتميز هذه الرقائق باستخدام ترانزستورات Gate-All-Around (GAA)، مما يوفر أداءً أعلى وكفاءة أكبر في استهلاك الطاقة.

مع استمرار التنافس بين الشركات الكبرى على تبني أحدث التقنيات، يبدو أن عام 2026 سيكون نقطة تحول رئيسية في سوق الهواتف الذكية، من حيث الأسعار والمواصفات معًا، حيث سيدخل الجيل الجديد من المعالجات حيز الإنتاج التجاري، مما يزيد من تكلفة الابتكار مقابل توقعات بنمو متوازن ومستدام في السنوات المقبلة.


زهور الدم الحلقة 566