فسحة ورياضة وكسر حاجز الخوف.. فتيات يجبن شوارع
أسيوط ـ محمود عجمي:
في قلب مدينة أسيوط النابضة بالحياة، تروي حكاية جديدة تُكتب بحروف من العزم والإصرار، إنها حكاية فتيات من مختلف الأعمار والأحياء، يحلقن بدراجاتهن الهوائية كفراشات ملونة في فضاء المدينة.
كانت البداية بسيطة، حيث خطرت ببال الطالبة "نغم وليد" وأصدقائها من الفتيات فكرة كسر الحواجز وتحدي التقاليد، قررن أن يمارسن هواية ركوب الدراجات الهوائية، ليس فقط في النوادي والشوارع الجانبية، بل في الشوارع الرئيسية، متحديات نظرات الدهشة والاستغراب.
لم يكن الطريق مفروشاً بالورود، فواجهن العديد من الصعوبات، ابتداءً من نظرات المجتمع، وصولًا إلى عدم توفر مسارات خاصة بالدراجات، لكن إصرارهن كان أقوى، فاستمررن في التدريب والتطوير، حتى أصبحن قدوة للكثير من الفتيات.
"نغم وليد"، قائدة الفريق، تشير إلى أنه مع مرور الوقت، انتشرت ثقافة ركوب الدراجات في أسيوط، وزاد عدد أعضاء المجموعة التي تمارس هذه الهواية، وأصبحت الشوارع أكثر حيوية وجمالًا، حيث تتناغم أجراس الدراجات مع أصوات الحياة اليومية.
تضيف "نغم" : "أتذكر أول يوم ركبت فيه الدراجة الهوائية في الشارع، شعرت بالخوف والإثارة في نفس الوقت، ولكن مع مرور الوقت، اكتسبت الثقة بالنفس وأصبحت لا أفكر في أي شيء سوى المتعة التي تجلبها لها هذه الرياضة." مشيرة إلى حرصها على المشاركة في المناسبات الرياضية التي تنظم بالمحافظة.
"بسملة عبدالعزيز"، تشير إلى أنها لم تصدق نفسها وهي تركب الدراجة الهوائية وتمارس حقها الطبيعي في ممارسة هذه الرياضة التي تحبها. تمتلك مهارات ركوب مميزة، وتعتبر هذه الرياضة حقًا للفتيات كما للذكور.
"ملك"، رغم معارضة ذويها في بداية الأمر، قبلوا بمشاركتها في رياضة الدراجات بعد إصرارها، تؤكد أنها تمارس هواية ركوب الدراجة الهوائية بنظرات المحيطين وتمارس ما تحب من رياضة.