التوتر والإدمان.. وجهان لعملة واحدة لا تتجاهله
يزيد التوتر من تنشيط الدوائر العصبية الموجودة في الدماغ، والتي لها علاقة بإدمان الكحول، وذلك ما أظهرته دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا، بعد استخدام تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، وفقًا لما ذكره موقع "مديكال إكسبريس".
وقال الباحثون: "عندما يتعرض الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول للتوتر، فإنهم ينشطون أجزاء الدماغ المرتبطة بكل من التوتر والإدمان، ما يدفعهم إلى شرب الكحول أو الرغبة الشديدة في تناوله بعد تجربة مرهقة".
شارك في الدراسة 15 رجلاً و10 نساء، أعمارهم بين 18 و65 عاماً، بمتوسط عمر 43 عاماً.
وفي التجربة، أثناء حالة التوتر، أظهرت أدمغة النساء زيادة في تنشيط اللوزة الدماغية، المسؤولة عن رد فعل الجسم تجاه التهديدات.
اختلافات الجنسين
وخلال التعرض للضغوط أثناء التجربة، تم رصد نشاط أكبر لدى النساء مقارنة بالرجال في مناطق الدماغ المسؤولة عن التنظيم العاطفي ومعالجة المرجعية الذاتية.
ويشير التنشيط في هذه المجالات إلى تفكير المشاركات في أدائهن، ومقارنة أدائهن بالآخرين، وتنظيم انفعالاتهن المرتبطة بضعف الأداء.
وكانت المشاركات الإناث قد أبلغن عن مستويات أعلى من القلق من المشاركين الذكور قبل الفحص.
ومع ذلك، أبلغ المشاركون الذكور عن تعرضهم لضغوط أكبر بعد التعرض للضغوط في التجربة مقارنة بالنساء، وأظهروا أيضاً نشاطاً أقل في مناطق الدماغ المرتبطة بالمعالجة المرجعية الذاتية والتنظيم العاطفي.
ويشير هذا إلى أن المشاركات الإناث استخدمن بشكل أكبر المعالجة التنظيمية عالية المستوى استجابةً للضغوط، وربما أدى الضغط إلى شعورهن بضغط أقل من الرجال بعد الفحص.