الابنة انتحرت والأب قُطعت جثته.. زوجة لعوب
كتبت- فاطمة عادل:
سئمت آمال العيش مع زوجها، الذي اعتاد التعدي عليها ضربا بأسلحة بيضاء مشوها وجهها وجسدها، فقررت التخلص منه. دست له مادة سامة، لكنه نجا من الموت، فقتلته وقطعت جثته 3 أجزاء بمساعدة عشيقها وزوج ابنتها.
في حلقة جديدة من "دماء في عش الزوجية" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نروي تفاصيل مقتل عامل على يد زوجته وعشيقها في فبراير 2021.
المجني عليه "أيمن ع." (50 سنة- عامل)، أما المتهمين فهم زوجته "آمال" تصغره بخمس سنوات، وزوج ابنتها الكبرى وعشيقها، جميعهم مقيمين بدائرة مركز شرطة قليوب بمحافظة القليوبية.
المجني عليه والمتهمة الأولى، تزوجا قبل 25 سنة، رُزقا بـ "ميادة وأميرة"، تزوجت الأخيرة بشاب وانتقلا للعيش في عزبة الزهوي بدائرة مركز شرطة قليوب.
المجني عليه أدمن المخدرات واعتاد التعدي بالضرب على زوجته التي تركت منزل الزوجية وانتقلت للعيش مع ابنتها المتزوجة حديثا.
حياة الابنة وزوجها كانت مستقرة حتى انتقلت والدهتها للعيش معها، انقلبت حياتها رأسا على عقب، وأصبح صوت شجار الأسرة معتاد لدى الجيران الذين فشلت مساعيهم لتهدئة الأمور بين الأم وابنتها، وانتهت بانتحار الابنة بإشعال النيران في نفسها.
بعد وفاة الابنة، أقام والديها وشقيقتها في مسكنها، بعدما استولوا على كل محتوياته وطردوا زوجها.
تعرفت الأم على صديق زوجها في العمل، بمرور الوقت توطدت علاقتهما ومارسا العلاقة المحرمة مرارا، بينما زوجها لايزال يعتدي عليها بالضرب كلما حدث خلاف بينهما.
لم تتحمل الزوجة اعتداءات زوجها وقررت التخلص منه، فدست له مادة سامة في الطعام، لكن شعوره بآلام حادة وسرعة انتقاله للمستشفى وإجراء الإسعافات اللازمة حالت دون وفاته.
لم تستلم الزوجة واتفقت مع عشيقها على التخلص من الزوج، مساء الخميس 9 سبتمبر 2021، زار العشيق صديقه "المجني عليه" وأعدت الزوجة مشروبا قدمته للعشيق وآخر دس فيه مخدرا قدمته للزوج.
انتظرا العشيقين حتى فقد الزوج الوعي بسبب مفعول المخدر، وانقضا عليه طعنا بسكين، وفي محاولة منهما لإخفاء الجريمة وقطعا جثته ثلاث أجزاء وتخلصا منها في إحدى الترع المائية بقليوب.
في اليوم التالي أبلغت الزوجة أجهزة الأمن باختفاء زوجها مدعية عدم معرفتها سبب ومكان اختفائه، وفي وقت لاحق أبلغ الأهالي بالعثور على جثة المجني عليه مُقطعة.
انتقلت أجهزة الأمن وبينت التحريات تورط الزوجة في ارتكاب الواقعة، بسؤالها أنكرت صلتها بالواقعة، وبمواجهتها بالتحريات اعترفت بارتكاب الواقعة بمساعدة عشيقها.
"دايما بيضربني وشوه جسمي بالمطواة" بتلك الكلمات بررت الزوجة ارتكابها جريمة قتل زوجها، في اعترافاتها أمام جهات التحقيق.
تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.