المرأة المثيرة والقيادي العاجز.. أستاذ بالأزهر
كـتب- علي شبل:
حذر الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، من بعض المظاهر السلبية في المجتمع، لافتا إلى أنها تدخل ضمن أعراض العصر المزمنة.
وقال العشماوي إن (الدونية) أو (الشعور بالنقص) أحد أكبر العُقَد النفسية انتشارا، وأشدها تعقيدا، تحمل صاحبها على ارتكاب ما يخل بمروءته، وبما يُلام عليه من الأقوال والأفعال، حتى يصير محلا للشفقة، وموضعا للسخرية!
وأضاف العشماوي، في منشور عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، كاشفا عن بعض تلك الصور السلبية: اسأل المرأة القبيحة، كيف تثير الغرائز بحركاتها المثيرة، وجسدها العاري، وتبذل نفسها للرجال، تعويضا عن شعورها بالقبح في نفسها!
واسأل الوضيع النسب أو الفقير، كيف يتفاخر أمام زملائه بأنه قريب فلان باشا، أو نسيب فلان بك، تعويضا عن شعوره بالدونية!
واسأل القيادي العاجز الفاشل في إدارة مؤسسته، كيف يعوض هذا العجز والفشل بالقرارات التعسفية الانتقامية الجائرة التي يراها دليلا على قوته ونجاحه في إدارة المؤسسة!
واسأل الجاهل الخامل، كيف يشتري درجة علمية (ماجستير) أو (دكتوراه)، تعويضا له عن شعوره بالجهل، وعجزه عن اللحاق بركب العلماء!
واسأل المغتني بعد جوع، كيف يتفاخر بماركة الثوب الذي يلبسه، وموديل السيارة التي يركبها، ورُقِيِّ الحي الذي يقطنه، ورفاهية العيشة التي يعيشها، واتساع الثروة التي يملكها!
وتساءل أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر: أليست هذه الصور النفسية المريضة؛ مما نراه ونُبتلى به في حياتنا اليومية؟!
أليس كل هؤلاء في حاجة إلى صحبة شيخ مُرَبٍّ صالحٍ ناصحٍ أمينٍ، يبيِّن لهم حقيقية الدنيا، وأنها متاع الغرور، وأن مقياس التفاضل الحقيقي عند الله، وفي الآخرة، وعند العقلاء من البشر؛ ليس في جمال الخَلْق، ولا في حسن المظهر، ولا في كثرة العَرَض، ولا في اعتلاء الكراسي، وامتلاك النواصي، بل في جمال الخُلق، وفي حسن الجوهر، وفي غنى النفس، وامتلاك زمامها، وشعورها بالشبع، وإن كانت لا تملك من حطام الدنيا إلا قوت يومها!
اقرأ أيضًا: