الورشة في البلكونة.. "إيمان" تتحدى ظروفها وتبدع

جنوب سيناء – رضا السيد:

لم تتوقف حياة "إيمان أحمد" سيدة سيناوية بمحافظة جنوب سيناء، على ظروفها الاجتماعية غير المستقرة، وحولتها إلى قصة نجاح، من خلال إبداعها في منتجات الهاند ميد، لتخطو الخطوة الأولى نحو إقامة مشروعها لتحقق حلمها.

قالت "إيمان" إنها انفصلت عن زوجها منذ أكثر من 15 عامًا، وعادت إلى منزل والديها مع طفلها وليس لديها أي عمل، وأصبحت مسئولة عن طفلها ووالديها، فبدأت تبحث عن عمل لكن دون جدوى، ففكرت في الاتجاه نحو المشغولات اليدوية "الهاند ميد"، والتحقت بالدورات التدريبية التي تنظمها المحافظة، حتى أصبحت تتقن هذه المهنة.

وأكدت "إيمان في تصريح لـ"مصراوي"، أنها بدأت في عملها في المشغولات اليدوية باستخدام الخيوط المختلفة، ثم فكرت في التوسع العمل فقامت بتحويل بلكونة الشقة إلى ورشة صغيرة لخياطة وتطريز فساتين العرائس البلاستيكية الصغيرة وتحويلها إلى عرائس هدايا، وجعلت جزء من الصالة لتكون معرضًا لمنتجاتها، وتقوم بالتسويق لمنتجاتها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حتى أصبحت مشهورة، ويوجد إقبال على شراء منتجاتها.

وأشارت إلى أن هذه العرائس يقبل على شرائها المواطنين خاصة بالقرب من مناسبة المولد النبوي الشريف، وتحرص الفتيات على تقديمها هدايا لبعضهم البعض خاصة في مناسبات الخطوبة والزواج، وتكون هذه العرائس شيء أساسي في ليلة حنة العروسة.

وأوضحت أنها تقوم بشراء العرائس والاستاند الخاص بها من القاهرة، ثم تقوم بتخييط الملابس الخاصة بها، وإضافة شعر "باروكة" لها، لافتة إلى أنها تقوم بتفصيل الفساتين، وتبدع في شغل صدر الفساتين باستخدام الترتر والخرز، لتكون في النهاية بالشكل والمواصفات التي يطلبها الزبائن.

وعن أسعار هذه العرائس، قالت "إيمان"، إن الأسعار تبدأ من 50 حتى 250 جنيهًا، ويتوقف السعر على كمية التل التي تدخل في صناعة ملابس العروسة، وأيضًا تركيب شعر، وإضافة الشعر لها، وتطريز الفستان، مؤكدة أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الخامات لم ترفع أسعار العرائس منذ أكثر من عام.

وأضافت أنها أصبحت صاحبة مشروع متناهي الصغر بعد رحلة كفاح لتوفير مستلزمات ابنها ووالديها، وأصبح ابنها شاب يتحمل مسئولية نفسه، ويسعى لإقامة مشروع خاص به.