"أعدموهم برصاصات بالرأس وهم نيام".. تفاصيل
مصراوي
في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء، اقتحمت قوة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ابن سينا في مخيم جنين بالضفة الغربية، القوة التي دخلت مبنى المستشفى كانت متنكرة في ملابس مدنيين وممرضين وأطباء، وفور دخولهم المبنى أخرجوا أسلحتهم والتي كانت مخبأة داخل عربات أطفال، للقيام بعملية اغتيال 3 من الشباب.
الدكتور توفيق الشوبكي نائب المدير الطبي في مستشفى ابن سينا بجنين، في حديثه لمصراوي، سرد تفاصيل العملية التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، فذكر أنّ قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت للمستشفى وهي ترتدي زيا مدنيا إضافة إلى زي الطواقم الطبية، وذهبت لإحدى الغرف بالطابق الثالث واغتالت 3 شباب من المخيم.
فيما قال محمد قبلان أحد المسؤولين بالمستشفى لمصراوي، أن الشهيد الشاب باسل الغزاوي، كان يتلقى العلاج داخل مستشفى ابن سينا بمخيم جنين، نتيجة إصابته في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بشلل نصفي بعدما استهدفته طائرة مسيرة للاحتلال أثناء تواجده في تجمع مع بعض الشباب بالمخيم.
"دخلوا تنكروا بزي طبي وبلباس نسائي" حسب المسؤول في مستشفى ابن سينا، فإن قوة الاحتلال المكونة من قرابة 10 أشخاص اقتحمت المستشفى، ومعهم عربة أطفال بداخلها دمى وسلاح، في الطابق السفلي اعتدوا على أحد أفراد الأمن وقيدو يديه، وفور وصولهم إلى الطابق الثالث، اعتدوا على فرد من الطاقم الطبي بالضرب أثناء محاولته منعهم من الدخول، ثم دخلوا غرفة الجريح باسل صابح الـ18 عامًا الذي كان نائما، ويرافقه شقيقه محمد (23 عاما) وصديقهم محمد جلامنة.
"اغتالوهم برصاص بالرأس وهم نيام بينما كان بالإمكان تمامًا اعتقالهم"، وفقا للمسؤول بمستشفى ابن سينا في مخيم جنين، فإن القوة التابعة للاحتلال فور دخولها غرفة الشهيد الشاب باسل الغزاوي، أطلقت النار مباشرة على رأسه وأيضًا رأسي شقيقه وصديقه وهم نيام بمسدسات كاتمة للصوت، بالرغم من أنهم كان بإمكانهم اعتقالهم لكنهم دخلوا وهم عازمون على اغتيالهم.
لأول مرة تحدث عملية اغتيال داخل مستشفى ابن سينا في مخيم جنين، حسب محمد قبلان، فإن المستشفى شهدت العديد من الاقتحامات في السابق، لكن لأول مرة تحدث عملية اغتيال مباشرة داخل مبنى المستشفى.
في سابقة تاريخيّة خطيرة للغاية، وفي تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وضرب في عرض الحائط لكل النظام الدولي المتواطئ أصلاً..
بملابس الأطباء والنساء والشيوخ، قوة صهيونية خاصة تدخل مستشفى ابن سينا وسط #جنين وتقتل مريضاً واثنين من مرافقيه في جريمة إعدام مروعة..
هذا الصمت والتواطؤ هو من… pic.twitter.com/SmmYTlPvwk
وزارة الصحة الفلسطينية تحدثت عن عملية اغتيال الشبان الثلاثة بأنها "جريمة خطيرة تضاف إلى جرائم الاحتلال بحق الكوادر الطبية والمستشفيات الفلسطينية"، وطالبت الأمم المتحدة بحماية المؤسسات الطبية في الضفة الغربية وغزة.
وقال مدير وزارة الصحة في جنين الدكتور وسام صبيحات، للصحفيين الموجودين أمام المستشفى، "إن الاحتلال انتهك الزي الطبي وحرمة المستشفيات التي لا يجوز أن يدخلها المسلحون، ويُمنع فيها إطلاق النار"، وإن "ادعاء إسرائيل باغتيال مسلحين كانوا يختبئون في المستشفى هو كاذب، لأن الشهداء لم يكونوا مسلحين، وإن كان الشهيد باسل قد أُصيب سابقا، فإن هذا لا يمنع علاجه في أي مستشفى".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان له أن "قوة من الجيش والشاباك قتلوا مجموعة مسلحة فلسطينية من حماس، كانت تختبئ في مستشفى ابن سينا، وأن المجموعة كانت تخطط للقيام بعمليات نوعية في وقت قريب".