"دبحوه بعد صلاة العشا".. ليلة مقتل "رجب النساج"
كتب- رمضان يونس:
ما إن فرغ "رجب النساج" 32 عامًا، من صلاة العشاء يوم السبت الماضي، وقبل أن يتناول وجبه العشاء رفقه والديه وشقيقه؛ حتى كال له شاب 3 طعنًا بسكين في الرقبة أردته قتيلاً، وذلك حال تدخله لفض مشاجرة بجوار مسكنه بأحد شوارع حدائق حلوان بالقاهرة.
الثامنة إلا ربع مساءً، وحال انقطاع التيار الكهربائي عن المساكن كالمعتاد يوميًا، هاتف "محمد" (مقاول) ابنه "رجب" ليصطحب شقيقه الأصغر "سيد"، لتناول وجبه العشاء مع والديهما، ثوان معدودة حتى سمع الثلاثيني صوتا عاليا وسط الشارع وعندما توجه نحوه فوجيء بشقيقه "سيد" يعتدي عليه 3 شباب بأسلحة بيضاء.
حاول "رجب" معرفة سبب الشجار وحال تدخله لفضها كان نصيبه 3 طعنات ذبحيه بالرقبة من أحد المتهمين الذي لاذ بالفرار.
"الحق رجب مات" جملة أصابت "محمد. ا" بالذهول حينما هاتفته زوجته "ص" تخبره أن نجله قد قُتل وسط الشارع "كنت قايله تعالي نتعشى.. وبعدها حصل خناقة في الشارع بس معرفناش مين طرفها لأن النور كان قاطع".. يقولها الأب لمصراوي.
على إثر الواقعة تجمع أهالي المنطقة: "ابني كان داخل يفض المشكلة.. والكاميرا مصوراه صوت وصورة" يوضح والد الضحية.
هرول الأب مسرعًا إلى المستشفى لإنقاذ ابنه من الموت: "نزلت من شقتي لقيت ابني مدبوح .. والناس خدوه على المستشفى".
أمام ممر غرفة الطواريء بمستشفى النصر بحلوان، وقف الأب يناجي ربه بألا يحدث لإبنه مكروه، إلى أن أخبره أحد الممرضين بأن ابنه فارق الحياة، بعدما فشلت مساعي الأطباء في إنقاذه "ابني دمه اتصفى في الشارع وراح خلصان".
داخل شقة سكنية بالطابق العلوي بإحدى بنايات حدائق حلوان، يستقبل الأب "محمد" عزاء ابنه بعدما صرحت النيابة العامة بدفنه عقب ضبط الجناة "كان سندي وضهري .. هو أكبر إخواته وكان نفسي أفرح بيه.. وكان بيجهز في شقته وعايز يتجوز زي الشباب".
بداخل غرفتها الصغيرة تجلس والدة الضحية التي لم تُكمل عقدها الخامس بعد، وجفنيها لم تفارقه الدموع "كان حاسس" مشيرة إلى أن نجلها زار مؤخرًا جميع أقاربه في منطقة المعصرة :"كنت بقوله هتموت ولا إيه يا رجب.. وفي الآخر اتدبح غدر بعد ما خرج من الجامع".
تطالب الأم المكلومة في حديثها بتطبيق العدالة والقصاص من الجناة "ابني اتدبح في وسط الشارع.. أنا عايزة الإعدام، كان لسه مصلي وطالع من الجامع ومعملش حاجه ده كان داخل يفض الخناقة".