-

"ذبحوه والسبحة في رقبته".. قصة مقتل "عبد

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب- رمضان يونس:

حينما كان الشاب عبد الكريم مدحت يُعد احتفالًا صغيرًا لشقيقته "أمال" بعيد ميلادها الثلاثين، ويخطط مع أصدقائه للخروج في ليلة رأس السنة، كان المتهم "عمار. ا" يجهز خطة لقتله بسبب خلافات الجيرة بمنطقة أبو زعبل بمحافظة القليوبية.

ليلة رأس السنة، هاتف "عبده" شقيقته الثلاثينية مهنئا إياها بعيد ميلادها "تعالي هنعملك عيد ميلادك في بيتنا"، لم ترفض، اصطحبت طفلها إلى منزل أسرتها حيث احتفلوا جميعًا، تقول في حديثها لمصراوي: "ركبني توك توك وروحت" تستدرك باكيةً "ياريتني ما روحت وسبته يحصل فيه كده.. قالي دلعتك على الفيسبوك".

بعد مغادرة الأخت، خرج ابن الـ23 سنة لمقابلة أصدقائه للاحتفال برأس السنة الميلادية، وفي عودته ترصده المتهم "عمار. ا" و3 آخرين أصابوه بجرح قطعي بالرقبة من الناحية اليسرى، بحسب التقرير الطبي المبدئي.

ليلتان قضاهما الشاب في المستشفى ما بين غرفتي الإنعاش والعناية المركزة، أملًا في تحسن حالته، يقول "مدحت" والد الضحية إن سكان قريته أخبروه بالحادث "الحق ابنك بيموت.. ببص لقيت السبحة في رقبته غرقانة دم".

كشف الأب أن ابنه طلب منه سبحة هدية عند عودته من العمرة "دا طلبه الوحيد لما روحت أزور بيت اللله وأمسحهاله في جدار الكعبة"، مضيفًا "ابني لابسها في رقبته زي السلسلة". يقول إنه بعد ليلتين في مستشفى الدمرداش لفظ ابنه أنفاسه الأخيرة.

بزيها الأسود الداكن تجلس الأم "فاطمة" بركن داخل شقتها، الدموع لم تفارق جفنيها حزنًا على فراق ابنها الوحيد "حذرته من التأخير"، تصرخ ألمًا وسط النسوة المعزين "كان نفسي أفرح بيك ياضنايا .. كسروا فرحتي في الدنيا".

أمام النيابة، ادعى المتهم عمار أن المجني عليه اقترض منه أموال ولم يردها "كان ليه فلوس عنده ومرضيش يدهالي"، لكن الأب نفى ما جاء بأقوال المتهم "ابني مات وسره معاه"، بحسب ما روى لمصراوي.

وشيع أهالي أبو زعبل، جثمان الضحية لمثواه الأخيرعقب صلاة الجنازة، بعدما صرحت النيابة العامة بدفن الجثة.

وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام احتياطيًا على ذمة التحقيقات في الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين.