-

الرئيس الأوكراني: يجب أن تشعر روسيا بعواقب الحرب

الرئيس الأوكراني: يجب أن تشعر روسيا بعواقب الحرب
(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

موسكو/كييف- (د ب أ)

علق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لأول مرة على تقدم القوات الأوكرانية داخل منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وقال زيلينسكي في كلمته المسائية عبر الفيديو:"لقد جلبت روسيا الحرب إلى أراضينا، ويجب أن تشعر بما فعلته".

ولم يذكر زيلينسكي القتال الذي يخوضه الجنود الأوكرانيون على الأراضي الروسية في منطقة كورسك.

وأوضح قائلا:"نسعى لتحقيق أهدافنا في أسرع وقت ممكن في زمن السلم – تحت شروط سلام عادل. وسيحدث ذلك".

وأشار مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك، عبر تلجرام، إلى رد الفعل الدولي على الهجوم الأوكراني في منطقة كورسك، واصفا الرد بأنه "هادئ تماما ومتوازن وموضوعي" ومستندا إلى "روح القانون الدولي" ومبادئ خوض الحرب الدفاعية".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن في وقت سابق من يوم الخميس أنه يعتقد أن التوغل الأوكراني جزء من "الحرب الدفاعية المشروعة" للبلاد، حسبما صرح متحدث باسم التكتل في بروكسل.

وقال المتحدث باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن أوكرانيا "لديها الحق في الدفاع عن نفسها" ضد روسيا، بما يشمل "ضرب العدو على أراضيه".

مستشار زيلينسكي: روسيا هدف مشروع

وقال بودولياك فيما يتعلق بالوضع في كورسك: "المستحيل أصبح ممكنا، والوحشية الروسية المزعومة قد انقلبت الآن ضد روسيا نفسها".

وتابع أن جزءا كبيرا من المجتمع الدولي يعتبر الآن روسيا هدفا مشروعا لأي عمليات وأسلحة.

وفي وقت سابق، أوضح بودولياك، وفقا لوسائل الإعلام في كييف، على شاشة التلفزيون أن المعارك تهدف إلى تعزيز موقف أوكرانيا التفاوضي. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أوكرانيا ستنجح في منطقة كورسك.

وأكد زيلينسكي في كلمته المسائية بالفيديو أن "الأوكرانيين يعرفون كيف يحققون أهدافهم. ولم يكن تحقيق الأهداف في الحرب خيارنا".

وقد أطلع القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي الرئيس الأوكراني على الوضع في منطقة الحرب.

ولم يقدم زيلينسكي تفاصيل ولكنه أكد أن النتائج كانت مثمرة تماما وضرورية لبلاده في الوقت الحالي.

وكان سيرسكي قد نشر في وقت سابق صورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهره في منطقة التجمع - ويفترض أنها في سومي على الحدود، والتي منها قام الجنود الأوكرانيون بغزو منطقة كورسك الروسية.

وواصل الجيش الأوكراني هجومه المباغت عبر الحدود إلى داخل روسيا لليوم الثالث على التوالي يوم الخميس، فيما أشارت تقارير إلى تقدم للقوات الأوكرانية رغم القتال العنيف.

وبينما تشير السلطات في مقاطعة كورسك الروسية، المحاذية لأوكرانيا، ووزارة الدفاع في موسكو إلى أنه تم صد الهجوم الأوكراني، يرسم مدونون عسكريون روس لهم صلة بمسؤولين كبار صورة أخرى.

وقال المدون الحربي الروسي ريبار، الذي يحظى بعلاقات وثيقة مع وزارة الدفاع، إن الأوكرانيين يحرزون مكاسب ويعززون مواقعهم بعدما تم جلب قوات احتياط عبر الحدود الليلة الماضية.

وكان الرد الروسي على الهجوم بطيئا في البداية، حيث لم يتم إعلان حالة الطوارئ في كورسك إلا مساء الأربعاء.

ويحاول آلاف الأشخاص الفرار من القتال في كورسك، وفقا لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بالمنطقة. وذكرت إدارة السكك الحديدية في موسكو أن محطاتها في مدن سوجا وكورينوفو وبسيل المحاذية للحدود مغلقة.

ويتم نقل أفراد مصابين، خاصة الأطفال، إلى مستشفيات في موسكو. كما يسافر الأطباء أيضا إلى كورسك من العاصمة الروسية لتقديم المساعدة.

ومن جانبه، تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استفزاز كبير من جانب أوكرانيا.

ووفقا لمصادر عسكرية روسية، فقد قتل وأصيب المئات من الجنود الأوكرانيين بالفعل، ودمرت العشرات من الدبابات والمعدات العسكرية الأخرى.

ولم يتسن التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل.

مخاوف بشأن منشآت الغاز الطبيعي الروسية

وكانت هناك تقارير متضاربة حول ما إذا كان الأوكرانيون قد استولوا على بلدة سودجا الصغيرة..

وتعتبر سودجا موقعا لمنشآت الغاز الطبيعي الروسية التي تخدم كنقطة دخول لشحنات الغاز إلى نظام النقل الأوكراني الذي ينقل الغاز إلى أوروبا الغربية.

ووصلت العقود الآجلة للغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى لها في العام يوم الأربعاء وسط مخاوف من أن القتال قد يؤثر على الإمدادات.

لكن شركة الغاز الروسية العملاقة غازبروم أعلنت يوم الخميس عن انخفاض طفيف في تدفق الغاز.

وأشارت الشركة إلى أنه من المتوقع أن يتم الحفاظ على تدفق يومي يبلغ حوالي 3 ,37 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 5% عن اليوم السابق، وفقا لوكالة الأنباء الروسية تاس.

ويمر خط نقل الغاز من سودجا عبر أوكرانيا ثم إلى سلوفاكيا والنمسا. وفي عام 2023، تم نقل 6 ,14 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى الاتحاد الأوروبي عبر هذا الطريق على الرغم من الحرب المستمرة والجهود التي تبذلها الدول الأوروبية لخفض الشحنات الروسية.