عندنا 9 ملايين ضيف.. مدبولي: نرفض استقبال
كتب- نشأت علي:
قال د.مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك عدة محددات للموقف المصري المتعلق بغزة، أولها حماية الأمن القومي المصري، فالتهجير القسري لسيناء أمر يمس السيادة المصرية وهو مرفوض تمامًا، ثم حماية القضية الفلسطينية وعدم تصفيتها.
وأضاف مدبولي: قيل إننا استقبلنا 9 ملايين ضيف من دول مختلفة، فما يضير مصر من استقبال 2 مليون آخرين؟! ولكن الفارق جوهري؛ ففي الظروف العادية أهلًا وسهلًا بأشقائنا من الفلسطينيين، ولكن قبولنا بهم في تلك الظروف يعني إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية للأبد، وهو أمر مرفوض تمامًا، ثم النقطة الثالثة مصر لم ولن تغير موقفها اليقيني الراسخ من حق الشعب الفلسطيني من إقامة دولة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو، كحق فلسطيني أصيل.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات صارمة لرفض التهجير القسري ولو بالمحاولة، وهو ما عبرنا عنه عبر كل المستويات وفي كل المناسبات، لقطع الطريق أمام كل المحاولات للالتفاف على ذلك، وأن مصر ترفض بشكل تام ومطلق تهجير الفلسطينيين، وترفض الإجراءات الإسرائيلية لإجبارهم على ذلك، وتعتبر ذلك تهديدًا للأراضي والسيادة المصرية.
وقال مدبولي: إن مصر لن تتوانى عن اتخاذ كل الإجراءات التي تكفل صون وحماية حدودها، وإن مصر حال حدوث أي سيناريو يستهدف نزوح الفلسطينيين سيكون لها رد حاسم وفقًا لأحكام القانون الدولي، فمصر موقفها ثابت من احترام معاهدة السلام والالتزام بنصوصها؛ ولكن نتطلع في المقابل لمثل هذا الموقف من جانب إسرائيل، فقد حذرت مصر مرارًا وتكرارًا من أن الأمن والسلام العالمي مرتبط بمنطقة الشرق الأوسط، فليس من مصلحة أحد خلق تحديات عالمية.
وأضاف رئيس الحكومة أن التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر تؤكد ما حذر منه الرئيس السيسي، بأن عدم الوقف الفوري للعمليات العسكرية الوحشية سيسهم في تقويض أمن المنطقة وسيجر الإقليم لمزيد من التوتر، ويتعين على الفلسطينيين أن يعوا أن الموقف المصري يدعم صمودهم على أراضيهم وعدم تركها أبدًا، حيث نكثف جميعًا مواقفنا المساندة للدولة المصرية في ملف قطاع غزة، صونًا لمقدرات الأمن القومي المصري، فهناك تنسيق كامل مع الدول العربية، خصوصًا مع الأردن، لأن التهجير القسري من قطاع غزة قد يتكرر في الضفة الغربية.