الفائز بـ"العالمية للقرآن": حفظت كتاب الله
حوار: محمود مصطفى أبوطالب:
كشف محمد شعبان جعفر، الفائز بالمركز الأول في المسابقة العالمية الـ 30 للقرآن الكريم، أنه بدأ في حفظ القرآن الكريم، عقب انتهاء المرحلة الإعدادية والتحاقه بالدبلوم الصناعي بمدينة المحمودية بمحافظة البحيرة، واختتمه خلال مرحلة الدراسة بالدبلوم الصناعي.
وأضاف في حوار لمصراوي، بعد ساعات من فوزه في المسابقة التي تجرى فعالياتها في الفترة من 23 وحتى 27 من ديسمبر الجاري، بدار مصر للقرآن بالعاصمة الإدارية للمرة الأولى، أن حبه للقرآن الكريم كان دافعا لبدء مرحلة حفظ كتاب الله كاملا، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يرعى القرآن وأهله، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وإلى نص الحوار:
- بداية.. حدثنا عن رحلتك مع كتاب الله عز وجل.
بدأت حفظ القرآن الكريم بعد أن أنهيت الدراسة بالمرحلة الإعدادية، والتحقت بالمدرسة الثانوية الصناعية بالبحيرة، وتمكنت بفضل الله من حفظ القرآن الكريم كاملا خلال الدراسة، واستغرق ذلك مني عامين فقط، وساعدني ذلك على الاشتراك في مسابقات داخل مصر وخارجها.
- ما الدافع لحفظ القرآن الكريم في هذه المرحلة المتأخرة؟
- ما دفعني إلى بداية رحلة حفظ وإتقان كتاب الله عز وجل بعد المرحلة الإعدادية هو حبي الشديد للقرآن الكريم، الذي أقبلت على حفظه مع شيخي في القرية، وتشجيع أبي وأمي اللذان وفرا لي كل شئ حتى أتمكن من حفظ كتاب المولى عز وجل وإتقانه.
- وماذا حدث بعد أن حصلت على الدبلوم الصناعي؟
التحقت بمعهد قراءات دمنهور بعد الحصول على الدبلوم مباشرة، ومكثت فيه للدراسة لمدة ثمان سنوات، وحصلت فيه على المركز الأول على مستوى الجمهورية 2018، وتمكنت خلال هذه الفترة من ضبط الحفظ وحفظت المتشابهات والتجويد نظري وعملي على شيوخي، والتحقت بعدها كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة الأزهر بطنطا.
- ماذا عن التحاقك بكلية القرآن الكريم بطنطا؟
تمكنت بفضل الله من حفظ القراءات العشر المتواترة في كلية القرآن الكريم، بجانب دراستي للعلوم العربية والشرعية، وأنا حاليا أدرس بالفرقة الثالثة وحصلت على درجة امتياز في الفرقتين الأولى والثانية، وتقدمت للمشاركة في العديد من المسابقات المحلية والعالمية.
- ما أبرز المسابقات التي شاركت فيها والجوائز التي حصلت عليها؟
شاركت في نسخة العام الماضي من المسابقة العالمية للقرآن الكريم بجمهورية مصر العربية وحصلت على المركز الثاني، إلا أنني لم أنال التكريم من الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفال مصر بليلة القدر في رمضان الماضي، بسبب عدم حصولي على المركز الأول، وبعدها واصلت العمل ليلا ونهارا وعقدت النية على الفوز بها في النسخة الجديدة وتحقيق حلم لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية ليلة القدر في رمضان المقبل، وهو ما حدث بفضل الله تعالى، وقبلها تم ترشيحي لجائزة الكويت الدولية ممثلاً لمصر وحصلت على المركز السادس عالمياً 2015.
- ماذا عن اختبارات المسابقة العالمية للقرآن التي فزت بها؟
هي بحق تستحق أن يطلق عليها عالمية، الاختبارات شديدة الصعوبة، والمحكمين من داخل مصر وخارجها على درجة عالية من الكفاءة، ولا يحصل على الدرجات النهائية إلا من يتقن كتاب الله عز وجل، وهذه المسابقة تعد فخرا لجمهورية مصر العربية أن تقام على أرضها.
- كيف ترى دور مصر في الاهتمام بالقرآن الكريم وتكريم أهله؟
أتوجه بخالص الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يحرص دوما على رعاية القرآن الكريم وتكريم حفظته وكذلك حرصه على رعاية المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي تشهد تطورا عاما بعد الآخر، وكذلك أشكر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الذي لا يألو جهدا في الاهتمام بالقرآن الكريم وأهله، وبجهود الوزارة في خدمة القرآن الكريم وإنشائها للمدارس القرآنية ومراكز إعداد محفظي القرآن الكريم، وإطلاق أسماء أعلام القراء المصريين على المسابقة العالمية للقرآن.
- من الشيوخ التي تحب الاستماع إليهم؟
في المقام الأول بالنسبة لي، الشيخ محمد صديق المنشاوي عليه رحمة الله، والشيخ محمود علي البنا الذي أتمكن من تقليد صوته جيدا، فضلا عن الشيخ مصطفى إسماعيل، عليهم رحمة الله جميعا.
- هل هناك أحد في الأسرة يحفظ القرآن الكريم؟
نعم شقيقتي الصغرى، وبإذن الله ستشارك في المسابقة العالمية للقرآن في النسخ المقبلة، وأدعو المولى عز وجل أن تحصل على مراكز متقدمة وأن تكون من أهل القرآن.
- نصيحة توجهها لكل من يريد حفظ وإتقان كتاب الله عز وجل.
لابد أن يكون حفظ القرآن الكريم على يد أحد الشيوخ المتقنين، شيخ لأنه يؤخذ بالتلقي، وكثرة التلاوة والاستماع للمقرئين بغض النظر عن عمر الشخص الذي يحفظ، وأي شخص أيا كان عمره يمكنه حفظ القرآن الكريم، وأدعو المولى عز وجل أن نكون جميعا من أهل القرآن الكريم.
اقرأ أيضا: