بـ7.7 مليار جنيه| تفاصيل مجمع فولكس فاجن لصناعة
القاهرة - (مصراوي):
ناقشت مجموعة فولكس فاجن أفريقيا، مساء الأحد، مع المجموعة الاقتصادية بمجلس الوزراء، والمجلس الأعلى للسيارات، ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشروع إنشاء مجمع مصانع للعلامة الألمانية في شرق بورسعيد.
وأقيم بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية اجتماعًا موسعًا لمناقشة المشروع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ومارتينا بينا، العضو المنتدب، ورئيس مجموعة "فولكس فاجن أفريقيا" والدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط.
كما حضر أيمن سليمان، الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، ووليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وعدد من أعضاء المجلس الأعلى لصناعة السيارات من ذوي الخبرة، ورئيس اتحاد مصنعي السيارات الأفريقي.
ورحب رئيس الوزراء في بداية الاجتماع بالسيدة مارتينا بينا، العضو المنتدب، ورئيس مجموعة "فولكس فاجن أفريقيا، وقال إن بدء دراسة التعاون بين الشركة الألمانية والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية تحيطه الدولة بالكثير من الاهتمام.
وأضاف أن توقيع هذه الاتفاقية يعد بمثابة خطوة مهمة على طريق التعاون بين الحكومة المصرية وشركة "فولكس فاجن أفريقيا" مؤكدًا: نحن حريصون على سرعة الانتهاء من الدراسات الخاصة بالمشروع الجديد في أقرب وقت.
من جانبها أعربت مارتينا بينا عن تقديرها لبدء التعاون مع مصر في دراسة إنشاء مجمع صناعة السيارات المشترك في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضافت بينا أن الشركة تحرص على تسريع وتيرة التعاون مع مصر في مجال تصنيع وتجميع السيارات ومكوناتها، مشيرة إلى أنه بموجب الاتفاقية الجديدة سيتمكن منتجو المكونات الأصلية OEMs من تعزيز وجودهم في منطقة شرق بورسعيد.
وأوضحت أن شركة "فولكس فاجن أفريقيا" تسعى إلى تعزيز وجودها في مصر بل وفي في القارة الأفريقية بالكامل، حيث تمتلك ثلاثة مصانع لتجميع السيارات في أفريقيا في كل من كينيا ورواندا وغانا.
وتستهدف فولكس فاجن من خلال مشروعها المزمع إقامته بمصر ضخ استثمارات مباشرة تقدر بـ250 مليون دولار أمريكي (7.7 مليار جنيه مصري) تقريبًا.
ويتوقع أن يوفر المجمع قرابة ثلاثة آلاف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى أربعة آلاف فرصة أخرى بشكل غير مباشر تتمثل في الصناعات المغذية والتجارة وغيرها.
وأكدت أن الشركة ترى أن السوق الأفريقية هي سوق واعدة ومعدلات النمو بها مبشرة كما أنها سوق ضخمة تتميز بتعداد سكانها الضخم.
بدورها قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن بدء الدراسات الخاصة بإنشاء مجمع السيارات الصناعي مُتعدد الأغراض في منطقة شرق بورسعيد يعد خطوة مهمة لاستكمال ما بدأته الحكومة من سياسات تتعلق بتوطين صناعة السيارات.
وأشارت السعيد إلى أن الحكومة المصرية مستمرة في تنفيذ برنامج الإصلاحات الهيكلية للقطاعات الاقتصادية ذات الأولوية وهو المرحلة الثانية لخطة الإصلاح الاقتصادي.
وأكدت أن توطين وتنمية صناعة السيارات هو أحد المجالات ذات الأولوية ضمن برنامج الإصلاحات الهيكلية، مستعرضة في هذا الإطار ما تم اتخاذه على مدار الفترة الماضية لتنمية صناعة السيارات والاتفاقيات التي تم توقيعها مع عدد من الشركات العالمية.
واختتم رئيس الوزراء الاجتماع بتأكيد دعمه الكامل للتعاون بين الهيئة الاقتصادية لقناة السويس وصندوق مصر السيادي وشركة فولكس فاجن أفريقيا، معربًا عن تطلعه لبدء المشروع في أقرب وقت ممكن مع إمكان تقديم كل صور الدعم الممكنة للمشروع.
وكان مجلس الوزراء شهد قبل أيام إبرام اتفاقية مع ثلاث شركات لصناعة السيارات، ومجلس صناعة السيارات المصري، لبدء تصنيع أكثر من 150 ألف سيارة سنويًا في مصر.