-

"مراتك حامل في بنت".. 8 أشهر تعذيب تنتهي بمقتل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:26:01 )
بواسطة

كتب-سامح غيث:

مُبكرًا، عرفت المشاكل طريق "زينب وأحمد"، فلم يكد يمر أسبوعين على زواجها، حتى عرفت المشاكل طريقهما وأصبح الزوج دائم الاعتداء عليها بتحريض من شقيقته، حتى أنهيا حياتها بعد ثمانية أشهر على زفافهما، وادعيا أنها تناولت حبوب للتخلص من جنينها.

المجني عليها "زينب"، لم تُكمل عامها الـ 19، أما المتهمين فهما زوجها "أحمد" يكبرها بثلاث سنوات، وشقيقته، جميعهم مقيمين في إحدى قرى مركز بلبيس، جنوب محافظة الشرقية.

مطلع 2022، أراد المتهم أن يُكمل نصف دينه، فدله والده على ابنة شقيقته "ابنة عمت المتهم"، تقدم المتهم لخطبة الفتاة، في البداية رفضت أسرة الفتاة ومع إلحاح والد المتهم، تزوجا بعد خطوبة استمرت سنة، وأقاما في شقة سكنية بمسكن أسرة الزوج بإحدى قرى محافظة الشرقية.

الفتاة هي الإبنة الوحيدة لاسرتها، ولم يسبق لها العمل في الحقل وتربية الأبقار، على عكس أسرة الزوج التي تعتبر الزراعة وتربية الماشية مصدر دخلها الرئيسي، والتي طالبت الفتاة بمعاونتهم في زراعة الأرض ورعاية الماشية.

على مضض قبلت الفتاة، وأخذت تعاون زوجها وأسرته في زراعة الأرض، برغم ذلك لم تسلم من اعتداءات زوجها المستمرة بتحريض من أسرته، بسبب رفضها بيع مصوغاتها الذهبية.

سئمت الزوجة العيش مع زوجها، فلم يكد يمر شهر على زواجهما، حتى تركت مسكن الزوجية وانتقلت للعيش مع أسرتها، وبعد تدخل عقلاء القرية وتعهد الزوج حسن معاملتها، عادت زينب إلى منزل زوجها.

بعد فترة ظهرت علامات الحمل على الزوجة فتوجهت صحبة زوجها إلى طبيب بالقرية لمتابعة الحمل.

"مبروك مراتك حامل في بنت" قالها الطبيب مبشرًا الزوج. كلمات الطبيب نزلت كالصاعقة على الزوج، بدت عليه علامات الحزن، وترك عيادة الطبيب باستعجال، "بيكره خلفت البنات"، بحسب أحد أقارب الزوجة.

عاود الزوج اعتداءاته المستمرة على زوجته، صباح السبت الماضي، كانت الزوجة على موعد مع تعذيب زوجها المُعتاد، أخذ يضربها ويركلها بقدمه، وعندما صرخت مستغيثة، رد :" لا انتي ولا اللي في بطني تهموني".

صرخات الزوجة دوت في أرجاء المنطقة، فصعدت شقيقة الزوج لاستبيان الأمر، وبدلا من أن تمنعه من ضرب زوجته، أخذت تعاونه في التعذيب، حتى فقدت الزوجة النطق والحركة.

على سرير بوحدة الرعاية المركز بمستشفى في بلبيس، تمدد جسد الزوجة تتدلى منه أنابيب وتغطيه أثار التعذيب.

"ضربني وموتني هو وأخته"آخر كلمات قالتها الزوجة لوالدتها قبل أن تفارق الحياة، فأبلغوا أجهزة الأمن التي ضبطت الزوج وحررت المحضر اللازم وجاري العرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.