يمكن رؤيته.. القمر والثريا يقترنان في السماء
كتب- عمر صبري:
كشف الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الظواهر والأحداث الفلكية لشهر يوليو 2024، ومنها ما سيحدث يوم 30 يوليو حيث القمر والثريا.
وأضاف أنه يشرق القمر في ذلك اليوم في الـ 1:20 بعد منتصف الليل مقترنا مع الحشد النجمي Pleiades "الثريا أو الأخوات السبعة" وهو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية.
وأشار إلى أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة باتجاة الشرق ويظل مرئيا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وتابع: يقع حشد الثريا على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض ويتكون من عدة مئات من النجوم ولكن ألمع نجومه هم 7 فقط التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة ولذلك يطلق عليه الأخوات السبعة.
وقال إن توقيت الظواهر الفلكية هنا ينطبق مع التوقيت الصيفي لسماء القاهرة، وعلى متابعينا في الوطن العربي مراعاة فروق التوقيت.
وأوضح أن قتران الأجرام السماوية هو رؤية إحداهما قرب الأخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
ولفت أن أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل البحار والحقول والصحاري والجبال.
وتابع: ليس هناك علاقة بين اصطفاف الكواكب واقترانها في السماء بحدوث الزلازل على الأرض، فلو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الفلكيين منذ مئات السنين، وليس هناك علاقة بين حركة الأجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك بل من التنجيم، وأن التنجيم من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أٓولى الناس بدراسته.
واستطرد: مشاهدة الظواهر الفلكية ممتعة ويحبها الهواة لمتابعتها وتصويرها بشرط صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.
وذكر أن الظواهر الليلية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض، أما الظواهر النهارية المتعلقة بالشمس فقد تكون خطيرة على عين الإنسان لأن النظر إلى الشمس بالعين المجردة عموما يضر العين كثيرا.