أهمية النشاط البدني في الوقاية من الخرف
دراسة جديدة تكشف فوائد الحركة على صحة الدماغ
في إطار جهود البحث عن سبل تحسين صحة الدماغ، أظهرت نتائج دراسة حديثة أجراها علماء بارزون من جامعة جون هوبكنز أن ممارسة النشاط البدني لمدّة 30 دقيقة إضافية أسبوعياً يمكن أن تُخفّض من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 4%. هذه النتيجة تعكس أهمية الحركة البدنية وتأثيرها الإيجابي على الصحة العقلية.
بداية بسيطة قد تحدث فرقاً كبيراً
تشير الدراسة إلى أن مجرد خمس دقائق من الحركة اليومية قد تكون كافية لبدء حمايتك من خطر الخرف، وفقاً لموقع "ستادي فايندز". وبالرغم من أن التمارين الرياضية قد تبدو شاقة للبعض، إلا أن الفوائد التي تقدمها لصحة الدماغ تستحق الجهد.
التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية
تعمل التمارين الرياضية على توفير حماية فعالة للدماغ ضد الخرف، بغض النظر عن مستوى الضعف البدني الحالي. ولذلك، يُنصح بممارسة 150 دقيقة من التمارين الأسبوعية. ولكن لا تقلق، يمكنك البدء بأهداف أصغر بكثير، فحتى هذه الأهداف الصغيرة قد تعود بفوائد كبيرة على صحتك العقلية.
نتائج الدراسة متابعة على مدى 4.4 سنوات
استمرت فترة المتابعة في الدراسة لمدة 4.4 سنوات. وبعد المقارنة، وجد الباحثون أن المشاركين الذين مارسوا نشاطاً بدنياً لا يقل عن 35 دقيقة أسبوعياً كان لديهم خطر أقل بنسبة 41% للإصابة بالخرف مقارنة بالذين لم يمارسوا أي نشاط بدني.
تحليل بيانات شاملة
قام الباحثون بتحليل بيانات حوالي 90 ألف شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، حيث ارتدى المشاركون أجهزة قياس تسارع المعصم لقياس مستويات نشاطهم البدني بشكل موضوعي ودقيق.
حب بلا حدود مترجم الحلقة 54
تحديات ممارسة النشاط البدني لكبار السن
بالنسبة للعديد من كبار السن، وخاصة أولئك الذين يعانون من الضعف أو القيود الصحية، قد تبدو تلبية إرشادات التمرين القياسية تحدياً كبيراً. ومع ذلك، تقدم هذه الدراسة مساراً أكثر سهولة لحماية صحة الدماغ، مما يجعل الأمر قابلاً للتحقيق بالنسبة لمعظم الأفراد، بغض النظر عن حالتهم البدنية الحالية.
فوائد النشاط البدني المتعددة
يعمل النشاط البدني على تحسين تدفق الدم إلى الدماغ، وتقليل الالتهاب، وتحفيز نمو خلايا الدماغ الجديدة، وتقوية الروابط بين الخلايا العصبية. كما أن التمارين الرياضية تساعد في السيطرة على عوامل الخطر المرتبطة بالخرف، مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، والسمنة.
ختاماً
إن النشاط البدني ليس فقط وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل هو عامل أساسي للحفاظ على صحة الدماغ أيضاً. لذا، لا تتردد في إدخال بعض الحركة في حياتك اليومية، فحتى الخطوات الصغيرة قد تُحدث فرقاً كبيراً.