تحليل تأثير خفض الفائدة على البورصة المصرية

تأثير خفض أسعار الفائدة على البورصة المصرية
كتبت- أمنية عاصم:
تراجع أسعار الفائدة وعدم تأثيره الإيجابي
رغم انخفاض أسعار الفائدة بنسبة 2% في الاجتماع الأخير للجنة السياسة النقدية، إلا أن ذلك لم ينعكس بشكل إيجابي على أداء البورصة المصرية. فقد أظهرت السوق حاجة ملحة إلى محفزات قوية تعزز ثقة المستثمرين. الجدير بالذكر أن أداء البورصة يتأثر بعدة عوامل متداخلة، منها تحركات سعر الصرف، كما أشار خبراء أسواق المال.
مؤشر EGX 30 وتوجهاته الأخيرة
سجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX 30 أعلى قمة له في بداية أغسطس عند مستوى 36282 نقطة، إلا أنه شهد تراجعًا ليصل إلى 35156 نقطة في نهاية جلسة اليوم.
أسباب عدم الاستجابة للخفض
علق حسام الغايش، العضو المنتدب لإحدى شركات إدارة المحافظ والصناديق الاستثمارية، على عدم تأثير خفض الفائدة بالقول إن السوق في حاجة ملحة لمزيد من المحفزات القوية التي تعيد الثقة للمستثمرين. بالإضافة إلى ذلك، أثرت التطورات الجيوسياسية الأخيرة، خاصةً المتعلقة بالسفارات المصرية، سلبًا على حركة السوق.
المحفزات المطلوبة لاستعادة الزخم الإيجابي
قال الغايش إن الطروحات الحكومية القوية تمثل العامل الرئيسي الذي يمكن أن يدعم البورصة ويعيد لها الزخم الإيجابي. كما دعا إلى ضرورة تقديم حوافز ضريبية وإدارية للشركات المدرجة، مما يمكن أن يسهم في جذب المزيد من السيولة وزيادة عدد الشركات المدونة في السوق.
أهمية الاستقرار الجيوسياسي
أكد الغايش على أن الاستقرار الجيوسياسي يعد عنصرًا محوريًا لعودة الثقة للأسواق، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب إجراءات متوازنة لتعزيز دور البورصة كأداة تمويلية واستثمارية.
تأثير تحركات سعر الصرف
من جانبه، أوضح محمد رضا، الرئيس التنفيذي لمجموعة سوليد كابيتال، أن عدم تأثر أداء البورصة بخفض الفائدة يعود إلى ارتباط أداء البورصة بعدة عوامل. فمثلاً، ساهم ارتفاع قيمة الجنيه أمام الدولار في مارس الماضي في تحقيق قمة تاريخية للبورصة، ولكن الاستقرار الحالي قلل من تدفق السيولة نحو الأسهم.
التوترات مع صندوق النقد الدولي
لم يفت رضا أن يشير إلى أن التوترات المتعلقة بمفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي أثرت أيضًا على معنويات المستثمرين. الحديث عن تأجيل صرف الشريحة الخامسة من القرض كان له تأثير كبير على السوق.
فترة الانتظار قبل تأثير خفض الفائدة
كما أشار رضا إلى أن السوق عادةً ما يحتاج إلى فترة زمنية قبل أن يظهر تأثير قرارات خفض الفائدة، حيث تتطلب السيولة وقتًا للانتقال من القطاع المصرفي إلى البورصة.
زهور الدم الحلقة 566
إصلاحات نقدية ومالية
أكد رضا أن السوق المصري يمر بمرحلة إصلاحات نقدية ومالية، وأن نجاح الحكومة في الحفاظ على استقرار العملة وكشف برنامجها الاقتصادي المستقبلي سيكون له دور حاسم في تعزيز ثقة المستثمرين.
الخطوات المتوقعة
واتفق خالد ماجد، خبير أسواق المال، على أن الغياب عن التأثير الفوري للقرار يعود إلى أن خفض الفائدة كان متوقعًا مسبقًا. وعندما يكون الخبر متوقعًا، غالبًا ما لا يحدث تغيير فوري في السوق. تأثير خفض الفائدة يظهر بشكل تدريجي وعلى المدى المتوسط.
خلاصة
ختامًا، يظل السوق المصري بحاجة إلى المزيد من المحفزات القوية والإجراءات الفعالة لاستعادة الثقة وزيادة الاستثمارات. إن استقرار الوضع الاقتصادي والجيوسياسي هو المفتاح لتعزيز أداء البورصة.
هل يعد سوق المال المصري جاذبًا للطروحات الحكومية المرتقبة؟.. خبراء يوضحون