الرغبة في الطعام وعلاقتها بالسرطان

الرغبة المفاجئة في تناول الطعام وعلاقتها بالسرطان
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الإيطاليين عن حقيقة مثيرة تربط بين الرغبة المفاجئة في تناول أنواع معينة من الطعام وبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم. يبدو أن جسم الإنسان يمتلك طريقة غامضة للتواصل مع صاحبه، حيث تظهر عليه علامات قد تشير إلى مشاكل صحية قبل أشهر من تشخيص الحالة.
تغيرات التذوق بعد العلاج
من المثير للاهتمام أن التغيرات في تفضيلات التذوق لا تظل ثابتة، بل غالباً ما تتلاشى بعد العلاج. فمثلاً، التغيرات الغذائية التي يمر بها الجسم أثناء فترة الحمل عادة ما تختفي بعد الولادة. وهذا يثير تساؤلات حول كيف يمكن أن تكون هذه التغيرات مؤشراً على حالات صحية أكثر خطورة.
إشارات الجسم الغامضة
يعتقد العديد من الأطباء أن الجسم يرسل إشارات تحذيرية قبل ظهور أي علامات واضحة على المرض. واحدة من أكثر هذه الإشارات غير المتوقعة هي الرغبة المفاجئة في نوع معين من الطعام، والتي قد تكون تنبيهاً لوجود مشكلة صحية.
حالات فردية ملحوظة
أظهرت النتائج حالات فردية مثيرة للاهتمام، على سبيل المثال، كانت إحدى المريضات التي تم تشخيصها لاحقاً بسرطان الكلى تشرب محلول المخلل مباشرة من البرطمان مع تناول البسكويت. بينما أصبح مريض آخر مدمنًا فجأة على منتجات الألبان. هذه الحالات تعزز فكرة أن الرغبات الغذائية قد تكون مؤشراً على وجود أورام خبيثة في الجسم.
الدراسات والأبحاث المتعلقة بالموضوع
على مدى أكثر من 40 عاماً، أفاد الدكتور ثورستان بروين من معهد غلاسكو لعلم الأورام بأن واحداً من كل أربعة من مرضاه قد لاحظوا فقدان الشهية لبعض الأطعمة أو المشروبات المفضلة لديهم قبل أشهر من تشخيص مرضهم. وقد أظهرت الأبحاث أن الرغبة المفاجئة في تناول الثلج أو أشياء غير تقليدية قد تكون دليلاً على نقص في عناصر معينة في الجسم.
تحذيرات من الخبراء
ومع ذلك، حذر العديد من الخبراء من الخلط بين الرغبات في تناول السكر وأعراض السرطان. لم يتم العثور على أدلة تدعم فكرة أن تجنب السكر يمكن أن يمنع نمو السرطان. لذا، يجب علينا أن نكون حذرين في تفسير هذه الرغبات الغذائية وعدم الاستناد إليها كدليل قاطع على وجود المرض.
غرفة لشخصين الحلقة 9
الارتباط بين الرغبة في الطعام والسرطان
أظهرت الدراسة أن الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة قد ارتبطت بأنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان اللمفاوي وسرطان المبيض وسرطان بطانة الرحم. هذه النتائج تدعو إلى مزيد من البحث لفهم العلاقة بين التغذية والصحة بشكل أعمق.