تأثير أنماط الحياة على الصحة العقلية لكبار السن
دراسة جديدة تكشف عن نتائج مثيرة
كشفت دراسة حديثة عن نتائج غير متوقعة تتعلق بتأثير أنماط الحياة على الصحة العقلية لكبار السن. تأتي هذه الدراسة في إطار أبحاث أوسع تهدف إلى فهم كيفية تأثير العلاقات الاجتماعية والأنماط الحياتية على الرفاه النفسي للأفراد في مراحل حياتهم المتقدمة.
المشردون الحلقة 5
تفاصيل الدراسة وأهميتها
تعتبر هذه الدراسة، التي لم تُنشر بعد، الأكبر من نوعها حيث قامت بتحليل بيانات دراسة طويلة الأمد للأسر في المملكة المتحدة. شملت الدراسة حوالي 40 ألف أسرة و100 ألف فرد، وركزت على صحة كبار السن وعلاقاتهم الاجتماعية بين عامي 2011 و2023، وفقًا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت.
أنماط الحياة وتأثيرها على الصحة العقلية
ركز الباحثون على دراسة تأثير أنماط الحياة المختلفة، مثل العزوبية والزواج والعيش معًا تحت سقف واحد، بالإضافة إلى نمط "العيش منفصلين ولكن معًا" (LAT)، على الصحة العقلية للأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا. أظهرت النتائج أن كبار السن يفضلون نمط "العيش منفصلين ولكن معًا" كخيار طويل الأمد.
نتائج الدراسة
وجدت الدراسة أن الأزواج الذين يتجاوزون الستين عامًا ويختارون "العيش منفصلين ولكن معًا" يتمتعون بصحة نفسية أفضل مقارنة بمن يعيشون معًا تحت سقف واحد. كما تبين أن الانتقال من نمط LAT إلى العزوبية قد يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية، بينما الانتقال من العزوبية إلى LAT يعزز من الصحة النفسية بشكل ملحوظ.
نموذج LAT وأهميته
أكدت الدراسة أن نمط "العيش منفصلين ولكن معًا" ليس مجرد خيار عابر، بل هو نموذج أساسي ومساوي بين الجنسين للأسر في مراحل متقدمة من الحياة. وهذا يشير إلى أهمية فهم كيفية تأثير هذه الأنماط على الصحة النفسية لكبار السن.
دعوة لإجراء المزيد من الأبحاث
دعت الدراسة إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفحص تأثير أنماط العلاقات المختلفة على كبار السن. حيث تركز هذه الدعوة على أهمية فهم كيفية تأثير هذه الأنماط على الصحة النفسية لكبار السن وكيفية تحسين نوعية حياتهم.